أحلي أداء

حكايات التحدي
«عبدالرحمن عرام» تحدى سخرية المجتمع.. وأصبح إعلاميًا بارعًا

في الحياة أمثلة كثيرة على الإصرار والتحدي، بل إنه يمكن القول إنهم نجحوا في “تحدي التحدي”، وحققوا ما كان يعتبره البعض من الأمور المستحيلة، نالوا ما أرادوا بفضل عزيمة لا تلين، وإرادة من فولاذ.
أول هذه الأمثلة هو الإعلامي عبدالرحمن عرام الذي تحدى إعاقته وأصبح إعلامي بقناة “المحور”، والمتحدث الرسمي باسم أصحاب الهمم على مستوى الجمهورية، وعضو مبادرة “شباب يدير شباب”.
يؤمن “عرام” أن مجالات الإعلام والصحافة من أهم المجالات التي تؤثر على المجتمعات وتشكل الرأي العام، كما أن الإعلاميين والصحفيين ذوي الإعاقة يتميزون بالعديد من المهارات والقدرات المميزة التي تساعدهم على تحقيق النجاح والتميز في مجالاتهم الإعلامية، وهم يعدون مصدر إلهام للكثير من الشباب والمجتمعات التي تحتاج إلى نماذج إيجابية.
وأوضح عبد الرحمن، أنه تعرض للتنمر من الكثير من حوله وزملائه، لكنه كان يدافع عن حلمه الذي يتمنى تحقيقه، حتى أنه وصل إلى الحضور للمؤتمرات الرئاسية، بحضور الوزراء والقيادات والشباب وذوي الهمم من القادرون باختلاف.
تحدي الصعوبات
وأضاف أن الإعلاميين والصحفيين من ذوي الإعاقة يعملون على تحدي الصعوبات التي تواجههم في الحياة والتي تجعل من الإعلام وسيلة للتعبير عن أنفسهم وإظهار مواهبهم ومهاراتهم الإعلامية للعالم، وقال: يجب أن نشجع وندعم الإعلاميين والصحفيين ذوي الإعاقة ونساعدهم على تحقيق أحلامهم وتحدي الصعوبات التي تواجههم، فهم يعدون جزءاً مهماً من المجتمع الإعلامي والثقافي ويستحقون كل الدعم والاحترام.
وقال عبدالرحمن عرام، إنه لم يكن يشعر بأي دعم في السابق، موضحًا: “كنت أتعرض لانتقادات شديدة، وكان بيتقال إني إزاي أنفع في جامعة وإزاي ممكن أناقش قضايا أصحاب الهمم، وكان في رفض”.
وقال عبد الرحمن إن حياته تغيرت بمقابلته الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفلة “قادرون باختلاف”، عندما تاثر الرئيس بقصيدته فى الاحتفالية، وأضاف “عرام”: “شعرت بأنه أب لكل المصريين وحقق حلمى أن أكون إعلاميًا وعندما قال لي انت ابني، ويؤكد: “ربنا عوضنى أنا ووالدتى عن كل سنين التعب.. ومداخلة الرئيس أثلجت صدرى ورفعت راسي للسما”.
أوضح عبدالرحمن أن أهم هواياته هي الشعر، ومثله الأعلى والدته التي كافحت من أجله، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث معه بشكل إنساني فوق العادة أحسسه بأن والده ما زال موجودًا، ومحا عنه شعور اليتم لفقدانه والده، وكذا محا المعاناة مع التنمر ضد ذوي الهمم.
وأضاف أنه حصل على العديد من البرامج التدريبية في الإعلام والإذاعة، وله طريقة مميزة في إلقاء الشعر، وأهم أحلامه التي حققها هو أن يكون مذيعا بفضل الله ومساندة والدته ودعم الرئيس لذوي الهمم وهو منهم.
مواهب كثيرة
ومن بين الأبطال ذوي الإعاقة، تبرز رضوى بدوي، التي تعاني من متلازمة داون سندروم، وتجيد لعب لعبة التنورة وفنون شعبية أخرى. ويجب التأكيد على أن أصحاب الإعاقات ليسوا موهوبين فقط في الفن والغناء، بل لديهم مواهب أخرى كثيرة. وفي كل قرية في مصر، يمكن العثور على مواهب كثيرة، ويجب على الأسر دعم أبنائهم لتحقيق طموحاتهم.
وقالت: أنا رضوى بدوي، أبلغ من العمر 22 عامًا، وأسكن في محافظة القاهرة. أعاني من متلازمة داون سندروم، ولكنني تغلبت على إعاقتي وسعيت لتحقيق الشغف الذي يدفعني قدمًا، وبفضل دعم عائلتي وأخواتي، حرصت على تدريب نفسي بشكل مستمر حتى أصبحت متمكنة من لعبة التنورة.
وأضافت: أختي كانت أول من اكتشف موهبتي وبدأت معها رحلة اكتشاف الموهبة خلال فترة كورونا، حيث كان الجميع يبقى في بيوتهم خائفين من الآخرين و منعزلين عن العالم الخارجي، لكني لم أتعود على الانفصال عن عائلتي في المنزل وبدأت أعاني من الاكتئاب والانعزالية، وفي هذا الوقت، خافت إخوتي من تدهور حالتي، فذهبنا معاً إلى شارع المعز ووجدنا بيت السحيمي، وهناك تعرفت على لعبة التنورة وكانت بداية رحلتي لاكتشاف موهبتي، بدأت الفرحة والضحك يملؤون حياتي مع أصدقائي الذين علموني كيفية اللعب وبعد ذلك، أخبروني أنني لدي موهبة في اللعبة وعلي تنميتها. على الرغم من إغلاق العالم بسبب كورونا، إلا أني تمكنت من تحقيق حلمي وتدريب نفسي في اللعبة، حيث قضيت ساعتين كل يوم في تدريباتي على اللعبة. والآن، أشعر بالسعادة والفخر لأني اكتشفت موهبتي في لعبة التنورة.
وأضافت أنها بعد ذلك تعرفت على مدير قصر الثقافة الفنان “هشام عطوة” الذي ساعدها للعب لعبة التنورة، ومن خلاله تعرفت على كابتن “سمير عزب” الذي كان يتعامل معها بشكل جيد لتطوير مهاراتها في اللعبة، وقالت: أقمت أول حفلة لي في قصر الثقافة وبعد ذلك قال لي كابتن سمير إنني أتقن اللعبة وأنني سأصبح واحدة من الأشهر على مستوى الجمهورية.
وقالت: بعد ذلك تأكدت من أنني بحاجة إلى ممارسة الرياضة بشكل مكثف والعناية بجسمي لكي أظهر بشكل رائع في لعبة التنورة، بدأت الناس تتصور معي ويقولون لي كلامًا جميلاً يرفع من معنوياتي، وبدأت أتدرب بشكل أكثر وأكثر وكان وجود المشجعين حولي يفرحني ويدعمني، أصبح لدي ثقة كبيرة بالنفس وبدأت أحب النجومية.
ولاحقًا، شاركت في النسخة الرابعة من برنامج “قادرون باختلاف”، وقالت: شكرنا الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أهتم بنا ووعدنا بعدم المغادرة حتى يتم التقاط الصور معنا جميعًا.
وقالت: في البداية، شاركت في مهرجان التراث الذي كان يوجد في قاعات بدار الحرس الجمهوري، ثم شاركت في الكثير من الليالي الرمضانية التي كانت توجد في قصر الثقافة، بالإضافة إلى مهرجان المتميزين ومن بعد ذلك أصبحت حديث القنوات والبرامج.
تجاوز الصعاب
تتميز بطلة السباحة والكياك “سلوى فهمي” بالإرادة القوية والعزيمة الصلبة، وقدرتها على تحدي الصعاب والتغلب على العقبات رغم فقدان ساقيها، حيث أن سلوى تمثل مثالًا حيًا للعزيمة والإرادة القوية والتحدي وتشجع هذه الرياضة الجميع على تحقيق أهدافهم والتغلب على الصعاب والعقبات التي تواجههم في حياتهم اليومية.
وقالت: أنا سلوى فهمي، عمري 19 عامًا، طالبة في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وأنا بطلة في رياضة السباحة والكياك. عندما كنت صغيرة، لم يكن هناك تنمر كثير، ولم أكن أحرص على مراقبة ذلك لأننا كنا أطفالاً. وعندما كبرت، لم يحدث تنمر إلا مرتين في المترو فقط، وكان ذلك بسبب بعض الأفراد الذين لم يكونوا على قدر كافٍ من النضج العقلي.
وأضافت: بعد الحادث، بدأت رحلتي في السباحة، وكنت في حالة يأس تامة، لكن عندما شاهدت الكابتن خالد حسان على التلفزيون، أحسست برغبة شديدة في العودة إلى لعبة السباحة التي كنت أحبها منذ صغري فقلت لأمي إنني أرغب في اللعب، وفي النهاية، وافقت أمي على هذا الأمر، ذهبت إلى الكابتن خالد ووافق على ضمن ومن ثم دعاني إلى نادي الشمس للعب. بدأت اللعبة وبدأت أشعر بالحماس والشغف وفي النهاية، فزت بالبطولة الجمهورية وكأس مصر في العام الأول والثاني بعد ذلك.
وقالت: بدأت رحلتي في رياضة الكياك مع الكابتن محمد جودة، الذي كان يحتاج إلى فتاة بارعة للمشاركة في البطولة، تمكنت من تحقيق المركز الأول. بعد ذلك، بدأت في التدريبات الشاقة وحصلت على بطولة الجمهورية وكأس مصر، وفي النهاية، تمكنت من الالتحاق بالمنتخب الوطني، وبعد أربع سنوات من التدريبات المتواصلة، حققت المركز الرابع في بطولة العالم للكياك، ولكن كانت أمي هي الشخص الذي دعمني طوال رحلتي، وكان الكابتن خالد حسان ومحمد جودة يدعموني ويشجعاني، ولكن في النهاية، كانت المثابرة والجهد الذي بذلته هو العامل الرئيسي في نجاحي.
وقالت: لقد حصلت على 52 ميدالية ومركز أول وثاني في بطولات الجمهورية وكأس مصر في رياضة السباحة، وأحيانًا حصلت على المركز الثالث. أما في رياضة الكياك، فقد حصلت دائمًا على المركز الأول في بطولات الجمهورية وكأس مصر، وتمكنت من الوصول إلى المركز الرابع على مستوى العالم.
وقالت: أنا أقدم نصيحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء كانوا مولودين بإعاقة أو نتيجة حادث. عليهم عدم الاعتقاد بأن هذه هي نهاية الحياة، بل يجب أن يستمروا في حياتهم بشكل طبيعي، حتى لو كان لديهم هواية مثل الرياضة أو الرسم أو الغناء أو التمثيل، يجب أن يحاولوا ويجربوا حتى يصلوا إلى ما يريدون.
وأضافت: أنصح الآباء والأمهات لذوي الاحتياجات الخاصة بعدم إغلاق أبواب أبنائهم، فنحن مثل أي شخص طبيعي، وكل شخص يحمل عيوبًا، ولكن الفرق بيننا وبينهم هو أن عيوبنا ظاهرة، في حين أن عيوبهم غير ظاهرة وليس هناك أي شخص كامل، وخلق الله الإنسان بمميزاته الفريدة، وربما أخذ منا شيئًا، لكنه بالتأكيد أعطانا شيئًا أفضل وعليهم عدم إحباط أبنائهم، فالإحباط هو شيء كبير وخطير جدًا، وعليهم أن يكونوا معهم وراءهم مثل الأم وتدعمهم حتى يصلوا إلى ما يريدون ويفتخروا بأنفسهم، ونحن جميعًا نفتخر بأنفسنا سواء كنا أشخاصًا طبيعيين أو ذوي احتياجات خاصة، لأنناجميعًا
نقوم بأشياء قد يكون البعض الآخر غير قادر على القيام بها.

وقالت: بدأت رحلتي في رياضة الكياك مع الكابتن محمد جودة، الذي كان يحتاج إلى فتاة بارعة للمشاركة في البطولة، تمكنت من تحقيق المركز الأول. بعد ذلك، بدأت في التدريبات الشاقة وحصلت على بطولة الجمهورية وكأس مصر، وفي النهاية، تمكنت من الالتحاق بالمنتخب الوطني، وبعد أربع سنوات من التدريبات المتواصلة، حققت المركز الرابع في بطولة العالم للكياك، ولكن كانت أمي هي الشخص الذي دعمني طوال رحلتي، وكان الكابتن خالد حسان ومحمد جودة يدعموني ويشجعاني، ولكن في النهاية، كانت المثابرة والجهد الذي بذلته هو العامل الرئيسي في نجاحي.
وقالت: لقد حصلت على 52 ميدالية ومركز أول وثاني في بطولات الجمهورية وكأس مصر في رياضة السباحة، وأحيانًا حصلت على المركز الثالث. أما في رياضة الكياك، فقد حصلت دائمًا على المركز الأول في بطولات الجمهورية وكأس مصر، وتمكنت من الوصول إلى المركز الرابع على مستوى العالم.
وقالت: أنا أقدم نصيحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء كانوا مولودين بإعاقة أو نتيجة حادث. عليهم عدم الاعتقاد بأن هذه هي نهاية الحياة، بل يجب أن يستمروا في حياتهم بشكل طبيعي، حتى لو كان لديهم هواية مثل الرياضة أو الرسم أو الغناء أو التمثيل، يجب أن يحاولوا ويجربوا حتى يصلوا إلى ما يريدون.
وأضافت: أنصح الآباء والأمهات لذوي الاحتياجات الخاصة بعدم إغلاق أبواب أبنائهم، فنحن مثل أي شخص طبيعي، وكل شخص يحمل عيوبًا، ولكن الفرق بيننا وبينهم هو أن عيوبنا ظاهرة، في حين أن عيوبهم غير ظاهرة وليس هناك أي شخص كامل، وخلق الله الإنسان بمميزاته الفريدة، وربما أخذ منا شيئًا، لكنه بالتأكيد أعطانا شيئًا أفضل وعليهم عدم إحباط أبنائهم، فالإحباط هو شيء كبير وخطير جدًا، وعليهم أن يكونوا معهم وراءهم مثل الأم وتدعمهم حتى يصلوا إلى ما يريدون ويفتخروا بأنفسهم، ونحن جميعًا نفتخر بأنفسنا سواء كنا أشخاصًا طبيعيين أو ذوي احتياجات خاصة، لأننا جميعًا نقوم بأشياء قد يكون البعض الآخر غير قادر على القيام بها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button